هل تتحوّل مكيفات الهواء إلى مكيفات صديقة للبيئة؟

مع تزايد المخاوف العالمية بشأن مسألة تغير المناخ والاستدامة البيئية، بدأت شركات تصنيع مكيفات الهواء تعمل على ابتكار وتصنيع موديلات صديقة للبيئة من مكيفات الهواء. وتُعدُّ شركة مكيفات الزامل من الشركات الرائدة في هذا الصدد. فلم يعُد الأمر اليوم يتعلق بتركيب مكيف هواء قوي، بل أصبح الكثيرون يهتمّون أيضًا باختيار أنظمة تكييف لا تؤثّر سلبيًّا في البيئة.

تطوُّر مكيفات الهواء وتقدُّمها

أحرزت صناعة مكيفات الهواء تقدّمًا كبيرًا منذ بدء تصنيعها، وذلك بفضل المهندس ويليس هافيلاند كارير، الّذي قدّم أوّل نظام تبريد حديث في العام 1902. فقد كانت الموديلات التقليدية تصدر صوتًا عاليًا جدًّا وتستهلك الطاقة كثيرًا وضخمة جدًّا وكانت تُستخدم بشكل أساسي في المباني الصناعية الكبيرة والمباني التجارية. ومع تقدّم التكنولوجيا، أصبحت وحدات تكييف الهواء أصغر حجمًا وباتت تتوفّر بأسعار معقولة تناسب الجميع. غير أنّ استهلاكها العالي للطاقة بقي يثير المخاوف بشأن أثرها البيئي.

وفي يومنا هذا، أصبحت شركات تصنيع مكيفات الهواء تأخذ عوامل الراحة والاستدامة في الاعتبار عند تصميمها الوحدات الحديثة الّتي أصبحت تستخدم اليوم مبردات صديقة للبيئة، مثل المبرد R-410A، الّذي لا يضر بطبقة الأوزون، والّذي بدأ يحل مكان المواد الكيميائية القديمة. بالإضافة إلى ذلك، أصبحت المكيفات الحديثة تتميزّ بتقنية إنفرتر تساعد في توفير الطاقة، فينخفض استهلاك الطاقة بنسبة تصل إلى 50٪. فضلًا عن ذلك، فإنّ التقنيات الذكية الجديدة، مثل منظمات الحرارة القابلة للبرمجة (الثرموستات) ووسائل التحكم عن بُعد مثل تطبيقات الهاتف المحمول، تساعد المستخدمين على تحسين استخدامهم للطاقة. ويعكس ذلك التقدّم والتّطوّر تحوّل الصناعة نحو حلول مستدامة أكثر تضمن راحة المستخدم وحماية البيئة.

الأثر البيئي لوحدات التكييف التّقليديّة

تُؤثّر مكيفات الهواء القديمة كثيرًا في البيئة، إذ تستهلك هذه الوحدات كميات كبيرة من الطاقة، ما يسهم في زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة ويفاقم مشكلة تغير المناخ العالمي. بالإضافة إلى ذلك، تستخدم أنظمة تكييف الهواء القديمة في الكثير من الأحيان غازات التبريد الّتي يمكن أن تستنزف طبقة الأوزون وتحبس الحرارة في الغلاف الجوي.

وقد أظهر الاستخدام العالي للطاقة وإسهام الوحدات التقليدية في تلف طبقة الأوزون بسبب المبردات الضارة بالبيئة الحاجة الملحة إلى إيجاد بدائل تكييف مستدامة أكثر. وقد دفع هذا الوعي المتزايد الشركات المصنّعة إلى ابتكار وتطوير أنظمة صديقة للبيئة تعطي الأولوية إلى كلّ من الكفاءة في استخدام الطاقة والحد من الأثر البيئي.

الميزات الرئيسية الّتي يجب البحث عنها في المكيفات الصديقة للبيئة

تتوفّر ميزات عدّة يجب أخذها في الاعتبار عند اختياركم مكيف الهواء، منها ميزات أساسية ومنها ضرورية، ومنها ميزات تضمن الراحة وتُعدُّ مفيدة للبيئة. إليكم أهمّها:

·      تقنية الإنفرتر: يمكن أن يُحدث اختيار نظام تكييف مزوّد بتقنية الإنفرتر فرقًا كبيرًا في ميزانيتكم، إذ تنخفض بسببها تكاليف الطاقة. بالإضافة إلى ذلك، قد يحسّن المكيف الإنفرتر أيضًا من جودة الهواء في المساحة عبر الحدّ من الجزيئات الّتي قد تسبّب بعض الفيروسات والربو والحساسية وغيرها. وتقدّم شركة مكيفات الزامل مكيفات إنفرتر مختلفة، يمكنكم الاطلاع عليها هنا.

·      تصنيفات الكفاءة في استخدام الطاقة: ابحثوا عن مكيف يتمتّع بتصنيف عالٍ في تصنيف نسبة كفاءة الطاقة الموسمية. وقد تكون المكيفات الّتي تتمتّع بتصنيفات عالية مكلفة أكثر، لكن سيؤدّي استهلاك الطاقة المنخفض إلى توفير المال لاحقًا على المدى الطويل.

·      الفلاتر: اختاروا وحدة تكييف مزوّدة بفلاتر يسهل تنظيفها واستبدالها بانتظام. فكلّما كانت الفلاتر ذات جودة عالية، كلّما أصبحت فعالة أكثر في الحدّ من الملوثات.

·      مستوى الضجيج: يُعدُّ مستوى الضجيج الّذي يصدره المكيف عاملًا أساسيًا عند اختيار مكيف الهواء، ولا سيّما إذا كنتم تريدون تركيبه في غرفة النوم أو غرفة الجلوس. لذا، ابحثوا عن مكيفات تتمتّع بمستويات ديسيبل منخفضة وميزات أخرى مثل الوضع الليلي.

ماركة مكيفات الزامل ايكو

تقف شركة مكيفات الزامل في طليعة تصنيع مكيفات الهواء الصديقة للبيئة، إذ تقدّم مجموعة واسعة من الخيارات الصديقة للبيئة ولا سيّما مكيفات الإنفرتر الّتي تسمح بتوفير الطاقة والحدّ من استهلاك الكهرباء وتوفير الراحة. ويتجلّى تركيز الشركة على الاستدامة في نهجها الاستباقي الّذي يهدف إلى تقليل البصمة البيئية، إذ تُصنّع مكيفات تحمل اسم الزامل ايكو، ما يعكس وعيها الكامل ودورها في الحفاظ على البيئة.

ومع تطوّر المكيفات والتكنولوجيا المستمرّ، يتحوّل التركيز أكثر فأكثر نحو ابتكار أنظمة صديقة للبيئة وكفؤة من حيث استخدام الطاقة. وتحتلّ بعض الشركات، مثل شركة مكيفات الزامل، مراكز الصدارة في ما يتعلّق بالمبادرات والابتكارات الحديثة، فتدمج في مكيفاتها ميزات مبتكرة مثل تقنية الإنفرتر وأنظمة الفلترة أو التنقية الفعالة وغيرها، ما يسمح للمستهلك بالاستمتاع بالراحة والمساهمة في تحقيق مستقبل مستدام أكثر في الوقت نفسه.

الأسئلة الشائعة

هل مكيفات الهواء الصديقة للبيئة مكلفة أكثر؟

قد تكون مكيفات الهواء الصديقة للبيئة أغلى ثمنًا من وحدات التكييف التقليدية، ولكنّها توفّر عليكم تكاليف الطاقة على المدى الطويل. بالإضافة على ذلك، وبسبب تأثيرها المنخفض في البيئة أيضًا، تُعدّ هذه المكيفات الحديثة استثمارًا جيّدًا لأيّ شخص يرغب في أن يجعل منزله أكثر مراعاة للبيئة.

كيف أعرف ما إذا كانت وحدة التكييف لديّ تتّسم بالكفاءة في استخدام الطاقة؟

لتحديد ما إذا كانت وحدة التكييف لديكم كفؤة من حيث استخدام الطاقة، تحقّقوا من تصنيف نسبة كفاءة الطاقة الموسمية. فكلما كان التصنيف أعلى، كلّما ارتفعت كفاءة الوحدة في استهلاك الطاقة. وعامّةً، إذا وصل تصنيف وحدة التكييف إلى ١٤ أو أكثر، يُعدّ المكيّف كفؤًا من حيث استخدام الطاقة. ويمكنكم عادة العثور على هذا التصنيف في دليل المستخدم أو على الملصق المرفق بالوحدة.

هل يمكن استخدام المكيفات الصديقة للبيئة في المباني القديمة؟

نعم، يمكن استخدام المكيفات الصديقة للبيئة في المباني القديمة. لكن من الضروري الاستعانة بمتخصّص أوّلًا لفحص النظام الكهربائي وحالة نظام العزل في المكان وما إذا كان يتعيّن عليكم إجراء تعديلات أو تحسينات في المكان لضمان عمل وحدة التكييف الجديدة بفعالية.